الأحد، 29 يونيو 2008

ه 1 , 2 .. 3 : هل نحن مستعدون؟






هي كثيرة الأشياء التي لا بد لنا للاستعداد لها في حياتنا, حتى نفعل الفعل المناسب عند مواجهتنا لها, وكثير منا من يغفل عن هذه المهارة
اذا امكنني تسميتها كذلك, فالاستعداد ممكن ان يكون فنا ً ومهارة .. اي يمكن تطويره على طريقتك الخاصة , فهو يختلف من شخص لآخر على حسب جاهزيته لاكتساب هذه المهارة بسرعة! .. هنا اريد ان اطرح شيئا هاما لدى كل الناس .. وهو الاستعداد للولوج فيما يسمى ب العلاقة .. العلاقة اللتي تقرب قلبين ولو في جسد واحد! .. ا



كل واحد منا يتمنى ويريد بشدة تلك العلاقة الأبدية التي لا تحلو الحياة الا ولو بالقليل منها .. وهي شئ كبير وعظيم جدا .. فهل نحن مستعدون للشيئ العظيم؟؟! , هل نحن مستعدون لذلك اليوم .. الذي قد يكون بداية العلاقة الأبدية ؟؟ .. .. هل نحن مستعدون لمواجهة ذلك النصف الذي سنفتح له كتابنا بأكمله ؟؟! , اعتقد ان الاستعداد الجيد على الأقل .. هو سبب في ابعادنا عن الشركاء" الغيرمناسبين"! , وسبب في نفس الوقت في تقريبنا من الشريك المناسب .. ه


للاسهاب في الموضوع من جوانب اخرى .. يا ترى ,( ما الفرق بين المستعد استعدادا جيدا للدخول في علاقة والغير مستعد؟ ).. برأيي .. وقبل كل شئ

الشخص المستعد يعرف عما يبحث وعما يريد وعما يحتاج! .. على عكس الغير مستعد الذي يكون عنوان طريقه الحيره والاحتيار!! .. الشخص المستعد قد رتب أولوياته الثابتة بالنسبة لشريك المستقبل .. أما الغير مستعد فلم يفعل >> فأهم شيئ يبحث عنه اليوم في الشريك يختلف عن أهم شي يبحث عنه غدا ً ! .. الشخص المستعد قد جهز نفسه معنوياً ونفسياً و حتى عملياً ... لمواجهة كل ما هو مخفي في طيات العلاقة من حلوها ومرها وحتى اللي بلا طعم!!, لكن باستعداده هو قادر على مواجهة أمور العلاقة واجتيازها بنجاح مهما كانت, لأنه لن يكون وحيدا حينما يكون عقله وفكره وقلبه ومعنوياته وثقته قد تعلموا وتدربوا منه - من خلال الاستعداد - ان يكونوا بجانبه ومعه عند احتياجه لهم .. اما الغير مستعد فهو بنظري حائر في دهاليز شبكة معقدة يتخيل انها العلاقة!! , فهو كالريشة بلا دفة!! تسوسه وتقوده كثير من شؤون العلاقة الى نتائج لم يتوقعها وقد لا تسره .. لعدم الاستعداد المسبق


فمثلا عن الاولويات .. عند المستعد تكون مضمونة على الأغلب .. أما غير المستعد تكون غير مضمونة على الأغلب , غير مضمونه عند الغير مستعد اممممم الشكل مثلا!! .. اذا كان لدى شخص ما أن الشكل أهم و أول أولوياته .. فهو "غير مضمون" , لأن الزمن سيتولاه عاجلا ً أم آجلا ً ! , فهو غير مضمون لأنه ليس مستمر للعلاقة التي التي يريد طرفاها أن تكون أبدية !!! , على كل حال .. هنالك فروق واضحة بين كل مستعد لعلاقة .. وبين كل غير مستعد لعلاقة .. المستعد يرى طريقه خطا مستقيما واحدا .. غير المستعد يرى طريقه شبكة عنكبوتية قد يمر بنقطة الصفر اكثر من مره دون ان يحس! .. المستعد يعرف أين ستوضع قدمه بعد قليل ولماذا .. غير المستعد لا يعرف أين ولا يعرف السبب .. وهنا تأتي الفارقة بين الصنفين .. والفوارق كثيرة جدا بقدر كثرة الحاجة للاستعداد.......ه



بعد ملاحظتنا وتخيلنا لأنفسنا عندما نكون مستعدين وعندما نكون غير مستعدين للعلاقة .. يا ترى , كيف نكون من ( المستعدون ) ؟؟


كما أشرت في المقدمة ...أن الاستعداد فن ومهارة يمكن تحسينها كأي مهارة أخرى .. بالتدريب أولاً , وهو تدريب ذهني ونفسي قبل كل شيء , لن ننسى أن لكل واحد منا طريقته الخاصة , لأن لكل واحد منا شخصيته الخاصة أيضا ً, إذا ً.." كن أنت , حتى تكون أنت مستعد"... , هنالك عوامل جداً مساعده حتى يكون كل واحد منا مستعدا استعدادا جيدا لأي علاقة تواجهة مستقبلاً , سأذكر بعضا منها على حسب اعتقادي الشخصي .. برأيي ... حوار النفس .. نعم أن تكلم نفسك , وتتفق معها.. ماذا .. ولماذا .. وكيف ستواجه ما يخطر على بالك الآن ومالم يخطر بعد من مواقف العلاقة , ولاننسى أن ما نتعلمه ونكتسبه من تجارب الآخرين يعتبر كنزا ًمفيدا ً .. سنحتاج نوره حتى يقشع عن أذهاننا كل ظلمة قد واجهت الآخرين سابقاً في تجاربهم مع العلاقات .. وبعد حوار النفس والتفاهم والاتفاق معها .. نأتي إلى العالم الخارجي... مثلا.. الثقافة تفتح ابوابا للمعرفة ولكيفية التصرف المناسب في مواقف الحياة بشكل عام .. والحياة الخاصة بشكل خاص , ولأن العلاقة موضوع خاص وحساس جدا ..نعم! يجب ان نَعُدَّ العُدَّةَ في التعامل معه .. لا اريد ان اصور لكم بان العلاقه شيء مخيف يبتلع كل من لا يفلح فيه ... ليس هذا المقصد , انما العلاقة هي شيء ينبغي لنا التعامل معه بحساسية بالغة , لان العلاقة تُعلّق القلوب ببعضها البعض ! .. واي شيء اكثر حساسية من القلب؟!ا

اضافة الى الثقافة.. هنالك البيئة التي نشأنا فيها ..نعم , هي تحدد ملامحنا في طرق تعاملنا , وبالمناسبة اولا وآخرا ..نحن اللذين نقدر ان نكوّن تلك الملامح سواء شابهت بيئتنا ام لم تشابهها .. الشاهد هنا , ان الاحكام المسبقة بشكل عام .... ليس لها اساس من الدقة او الصحة في شيء , علينا ان نحكم على شريكنا بعد ان نعرفه معرفة كافية .. وليس من المواقف الاولى فقط.. لان الاشياء الجميلة تأخذ وقتا حتى تحدث

:)


وهنالك عامل بين العالم الداخلي والخارجي برأيي .. الا وهو " الخيال " او التخيل .. فعن طريق تخيلنا لما قد نواجه مع شريكنا من خطوب في المستقبل وايجاد الحلول لتلك الخطوب قبل حدوثها .. حتما سيجعلنا مستعدين وقادرين على فعل الفعل المناسب في الوقت المناسب حتى تكون النتائج مُرضية ومريحة لنا الى ابعد الحدود


اما اذا قلنا ما هو الوقت المناسب لبدء "الاستعداد" لدخول العلاقة .. اذا قال احد ما.. من سن البلوغ والمراهقة .. فانا موافق , واذا قال آخر من بعد المراهقة .. انا موافق ايضا , لانه ليس هنالك وقت محدد حتى يكون المرء مستعدا بنجاح , فهو امر ذاتي .. يختلف من شخص لآخر ... فقد تكون سنة واحده في حياة الانسان كافيه لتغيير كل شيء فيه ... حتى يتعجب الناس علنا ً!! من الحال التي صار عليها ..
انت تقدر...انت تقدر على صنع التغيير كيفما شئت بعد مشيئة الله ...ا


سأتوقف هنا يا أعزائي .. واعتذر على إطالتي الطويلة
:p

ساترك المجال لتعليقاتكم و آرائكم حول مدى أهمية استعدادنا للدخول في علاقة ما .. وكيف يكون الاستعداد للعلاقة برأيكم؟ .. وما هي طرق الاستعداد ان كان هنالك طرقا ؟ .. وهل الاستعداد المسبق سبيل من سبل نجاح العلاقة وايجاد الشريك "المناسب"؟


اتمنى اني وُفقت في طرح هذا الموضوع .. يرعاكم الله

=)


تحياتي


الى اللقاء